الثلاثاء, 04 سبتمبر 2012
الساجواني لـ «عُمان»:
الاجراء احترازي بسبب «بنما الموز» لخطورته على المحصول - كتب حمود بن سيف المحرزي:-- أصدر معالي الدكتور فؤاد بن جعفر الساجواني وزير الزراعة والثروة السمكية قراراً وزارياً بإعلان كل من ولايات السويق وصحم وصحار بمحافظة شمال الباطنة مناطق حجر زراعية وذلك لحين زوال سبب الحجر وصدور قرار بهذا الشأن. وذلك استنادا الى قانون الحجر الزراعي الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 47/2004، والى اللائحة التنفيذية لقانون الحجر الزراعي الصادرة بالقرار الوزاري رقم 32/2006، والى توصية المديرية العامة للتنمية الزراعية بتحديد منطقة حجر زراعي.
كما نص القرار بمنع نقل نباتات الموز وفسائلها أو أي جزء منها (الساق، الأوراق، الجذور، الكورمة أو القلقاسة)، وأي مادة يمكن أن تحتوي على الفطر المسبب لمرض بنما الموز، من وإلى مناطق الحجر المشار إليها، على أن تقوم المديرية العامة للبحوث الزراعية باتخاذ كافة الاجراءات والتدابير المنصوص عليها في قانون الحجر الزراعي ولائحته التنفيذية وعلى الأخص ما قضت به المادة (31) من اللائحة التنفيذية لقانون الحجر الزراعي وذلك لاحتواء واستئصال ومنع الآفة في مناطق الحجر المعلنة.
ونص القرار على ان كل من يخالف أحكام هذا القرار تطاله بالعقوبة المنصوص عليها في المادة (29) من قانون الحجر الزراعي.
وقال معالي الدكتور فؤاد بن جعفر الساجواني وزير الزراعة والثروة السمكية في تصريح خاص لـ "عمان" ان الحجر على هذه الولايات جاء بسبب بنما الموز وهو اجراء احترازي ووقائي حفاظا على المناطق الاخرى من البلاد، موضحا ان هذا المرض هو شديد الخطورة على محصول الموز وربما يؤدي الى القضاء على محصول البلاد كما حصل في بعض البلدان وبناء على ذلك اتخذت الوزارة اجراءاتها الوقائية، والتي شملت منع نقل فسائل الموز من هذه الولايات.
وطمأن المستهلكين بعدم وجود أي تأثيرات على صحة الانسان من خلال هذه المشكلة التي تتعرض لها اشجار الموز.
واضاف معالي الدكتور الوزير ان الوزارة قامت بإجراء مسح كامل على مناطق واسعة للتحقق من مدى وجود مرض بنما الموز، ومن ثم احكام مناطق وجوده، وهي ماضية في اجراءاتها للتخلص من الاشجار المصابة ومخلفاتها لإنهاء المشكلة، منوها في الوقت نفسه الى ان ظهور بنما الموز يمكن ان يكون ناتجا عن ادخال بعض الشتلات من خارج البلاد دون المرور على اجهزة المحاجر الموجودة في المنافذ الحدودية.
الجدير بالذكر ان بنما الموز هو مرض فطري يسببه الفطر الفيوزريم والذي يعيش في التربة ويدخل نبات الموز عن طريق الجذور، ثم ينمو الفطر ويسد الاوعية الخشبية مما يؤدي الى ذبولها.
وتبدأ أعراض المرض باصفرار الاوراق وذبولها خصوصا في منطقة عنق الورقة ويعقب ذلك جفاف الاوراق وموتها ويستغرق ذلك حوالي 4- 6 اسابيع، وفي مراحل متقدمة من المرض قد تنشق الساق الكاذبة .
ويمكن تشخيص هذا المرض بقطع الساق الكاذبة أفقيا او رأسيا، فاذا كان لون الانسجة الداخلية بنيا مائلا للحمرة او اسود دل ذلك على وجود الاصابة بالمرض. وتكون رائحة الساق المقطوعة عادة شبيهة برائحة السمك المتعفن، وقد وجد ان نسبة الاصابة بهذا المرض تحت ظروف التربة الخفيفة اكبر من التربة الطينية كما دلت بعض التقارير ان المرض يكون اكثر انتشارا كلما زادت رطوبة وحموضة التربة وكان الصرف رديئا.
وحتى الان لا توجد وسيلة كيميائية فعاله لمكافحة هذا المرض وتتلخص بعض طرق مكافحته بإزالة وحرق كل النباتات المصابة وزراعة الاصناف المقاومة للمرض وتجنب نقل التربة والشتول من المناطق التي يحتمل وجود المرض بها