تأهل السويق العماني رسميا للدور الثاني لبطولة كأس الإتحاد الآسيوي لكرة القدم عندما نجح في اجتياز عقبة مضيفه الفيصلي الأردني (3-2) في المباراة التي جمعتهما مساء اليوم الأربعاء على استاد عمان الدولي في ختام لقاءات المجموعة الأولى.
وسجل أهداف السويق العُماني العبد النوفلي بالدقيقة (7) ووليد عبدالله (52) وحمود الصالح بالدقيقة (84)، فيما سجل هدفي الفيصلي أحمد هايل (34) وعبد الهادي المحارمة (85).
ورفع السويق العماني رصيده إلى (10) نقاط وضمن تأهله رسميا فيما سيبقى مصير الفيصلي الأردني الذي يمتلك (9 نقاط) مرتبطا بما ستؤول إليه نتيجة القادسية الكويتي (7 نقاط) والإتحاد السوري التي انطلقت في وقت سابق، حيث أن خسارة أو تعادل القادسية تمنح الفيصلي بطاقة التأهل للدور الثاني وفي حال فوز القادسية فإن الفيصلي سيكون من مودعي البطولة ومن أبوابها الخلفية.
اندفع فريق السويق العماني بوقت مبكر نحو المواقع الهجومية بحثا عن تسجيل هدف يعزز من تطلعاته وبخاصة أن الفوز هو طريقه الوحيد للمحافظة على آماله بالتأهل، ورغم أن الفيصلي كشف عن حذر دفاعي لتجنب عنصر المفاجأة، إلا أن السويق العماني كان ينجح سريعا في وضع الفيصلي تحت الضغط حينما تقدم بهدف السبق في الدقيقة السابعة وذلك عندما استثمر العبد النوفلي كرة عرضية دكها من مسافة ليست بالقصيرة برأسه سريعة وقوية تفاجأ بها محمد شطناوي حارس الفيصلي وهي تتراقص في شباكه.
الفيصلي أدرك سريعا نوايا السويق العماني فتعامل مع الأمور بجدية أكبر عندما اندفع للمواقع الهجومية وفق جمل هجومية متقنة نسجها عصام مبيضين وحسونة الشيخ وخليل بن عطية وعبد الهادي المحارمة، ونجح في الوصول لأكثر من مرة لمرمى فايز الرشيدي لكن الأخير كان يقف لكافة المحاولات بثبات.
وفي الوقت الذي كانت تميل فيه الألعاب للهدوء وهو النهج الذي سعى السويق لتكريسه بحثا عن انهاء الشوط الأول بتقدمه، إلا أن خبرة نجوم الفيصلي ورغبتهم في التعديل كانت تتفوق على حالة الصمود العماني حيث أرسل شريف عدنان كرة عرضية في داخل منطقة الجزاء انبطح لها أحمد هايل وزرعها في الزاوية المعاكسة للرشيدي معلنا التعادل (1-1) بالدقيقة (34).
وعمد الفيصلي بعد ذلك إلى قتل اللعب مع أفضلية نسبية كانت تميل لصالح السويق الذي أظهر خطورة فائقة في المناطق الأمامية بتواجد النوفلي وفهد خميس، وظهر بأن أداء الفيصلي تأثر كثيرا في ظل غياب أهم لاعبين بصفوفه وهما بهاء عبد الرحمن وعبد الاله الحناحنة، لتعاني مع مضي الوقت منظومته الهجومية من بطء في عملية التحضير فيما كانت الفرص تتاح أمام السويق العماني لكن ميول لاعبيه للحلول الفردية كان يسهل مهمة مدافعي الفيصلي الزواهرة وأبو قديس وخميس لينتهي الشوط الأول بالتعادل (1-1).
ولم يختلف سيناريو الشوط الثاني عن سابقه، حيث نجح السويق العماني من مباغتة مضيفه الفيصلي بهدف التقدم المبكر عندما استقبل وليد عبدالله كرة عرضية نموجية سددها بحسب الأصول داخل الشباك دون رقابة معلنا تقدم السويق (2-1) بالدقيقة (52).
ولأن الفيصلي كان يدفع بالمهاجم الشاب خلدون الخوالدة بدلا من هدافه أحمد هايل في تبديل ربما يكون بطلب من هايل المرهق وزج برائد النواطير بدلا من مبيضين فإن القوة الهجومية للفيصلي تراجعت بعض الشيء وبخاصة أن هايل كان يشكل بتحركاته مصدر ازعاج واضح على دفاع السويق، في الوقت الذي كان فيه السويق يدفع بالمهاجم حمود صالح بدلا من النوفلي.
ورغم أن الدقائق الأخيرة كانت تشهد ضغطا هجوميا من قبل الفيصلي الذي اصطدمت طموحاته بالعمق الدفاعي المتين الذي دشنه مدافعي السويق، فإن البديل صالح حمود كان يباغت دفاع الفيصلي عندما كان يراوغ محمد خميس بذكاء ويسدد داخل شباك الشطناوي معلنا تقدم السويق (3-1) في الدقيقة (84)، لكن رد الفيصلي جاء سريعا عندما كان يعكس شريف عدنان كرة طويلة أبعدها الدفاع لتسقط أمام المحارمة الذي هيأها لنفسه وسددها بقوة على يمين الرشيدي الهدف الثاني للفيصلي.
وكاد الفيصلي قريبا من هدف التعديل حينما شهدت الوقت بدل الضائع اندفاعا هجوميا مكثفا حيث ارتطمت رأسية العطار بالعارضة فيما كانت تسديدة المحارمة من داخل المنطقة تستقر في أحضان المتألق الرشيدي، لتنتهي المباراة بفوز ثمين ومثير للسويق العماني وبنتيجة (3-2).