سبب عيد الحب
في 14 فبراير ، عيد بدأ في الغرب للمحبين والتعبير عن حبهم, وقدأ بدأ في كنيسة كاثوليكية على شرف القديس فلنتاين (Saint Valentine) تاريخه أرتباط العيد في فبراير وتحديدا في منتصف يناير إلى منتصف فبراير يعود إلى بعض المعتقدات الرومانية عند الرومان, ففي العصور القديمة عند الرومان يعتبر 15 فبراير مهرجان إله الخصوبة الذي كان يصور نصف عاري ولابس جلد ماعز, الأحتفال يقوم على أن الكاهن يقوم بالتضحية بماعز ويشرب النبيذ, بعد ذلك ينطلقون في شوارع روما حاملين جلد الماعز على الرأس, مجامعة من يلقونه و خاصة الفتيات المتطوعات بأعتقادهن ببركة الولادة. الكنيسة حسب الكنيسة الكاثوليكية الأحتفال عبارة عن تكريم لشهداء حرب, قيل القس في روما أو أسقف أستشهدا في القرن الثالث وقيل شهيد في شمال أفريقيا. لا يوجد ربط تاريخي دقيق بين القديس فلنتاين وعيد الحب, في القرن التاسع عشر الميلادي تم التبرع برفات القديس فلنتاين إلى كنيسة في دبلن في ايرلندا التي أصبحت محجة للناس في 14 فبراير .في 1969 الكنيسة ألغت يوم القديس من تقويمها . وهناك أعتقا بأنه بدأ في القرن الرابع عشر في انجلترا و فرنسا . عيد الحب الحديث بدأ في الغرب في القرن التاسع عشر في شمال أمريكا, من قبل المستعمر البريطاني. وبدأ في الأنتشار في كثير من البلاد الغربية كيوم للمحبين والعشاق يتبادلون فيه هدايا الحب, ويغلب اللون الأحمر كرمز, وقد لعبت الرأسمالية في ترسيخ العيد حيث نسبت المبيعات تقدر بالملايين في أمريكيا وأوربا واليابان.
رأي الشرع في عيد الحب
الحمد لله وبعد
لا شك أن الإحتفال بيوم عيد الحب والإحتفاء به و اتخاذه مناسبة لتبادل الحب والغرام وإهداء الهدايا الخاصة فيه والتهنئة به كل ذلك محرم بدعة ليس له أصل في الشرع ، وفاعله آثم مرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب ، ويحرم إنفاق المال في سبيل ذلك ، ولا يجوز لمسلم المشاركة أو إجابة الدعوة ، ويحرم على الأسواق بيع الأدوات التي تستخدم في ذلك من الزهور والباقات والهدايا والملابس وغيرها وما يتقاضونه من الأموال سحت حرام عليهم ، ولا يجوز تسويق شعارات الحب والدعاية لها من قبل الوكالات والقنوات والمواقع الإلكترونية .
وهذا العمل مشتمل على مفاسد ومخالفات كثيرة:
1- إبتداع عيد غير شرعي ، وليس في ديننا إلا عيدان ، وقد روى أبو داود والنسائي وغيرهما بسند صحيح عن أنس – رضي الله عنه – قال : قدم النبي – صلى الله عليه وسلم – المدينة ولهم يومان يلعبون بهما فقال : قد أبدلكم الله تعالى بهما خيراً منهمت يوم الفطر والأضحى " .
2- التشبه بشعائر النصارى وعاداتهم فيما هو من خصائصهم ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم " من تشبه بقوم فهو منهم " رواه أبوداود. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذرعا بذراع حتى لو دخلوا حجر ضبا لتبعتموهم "قال الصحابة يا رسول الله :اليهود والنصارى قال:فمن "رواه البخاري ومسلم،.
3- الدعوة إلى العشق والغرام والحب المحرم ، واشتغال القلب بما يضعف إيمانه ويقوي داعي الشهوة فيه .
4- إشاعة الفاحشة والرذيلة وإقامة العلاقات غير الشرعية بين أبناء المسلمين من خلال الحفلات المختلطة والبرامج والسهرات المشبوهة.
ويجب على شباب المسلمين وفتياتهم أن يتقوا الله ويلتزموا بشرعه ويتركوا هذه العادة السيئة ،
ويعلموا أنه لايباح للشاب أن يرتبط بالفتاة عاطفيا ويتعلق بها ويظهر لها مشاعر الحب والغرام إلا عن طريق الزواج الشرعي فقط وما سوى ذلك فلا يجوز، ولا يبررهذا العمل النية الطيبة ،
وإذا ارتبط بها عن طريق الشرع فلا حاجة له بعيد الحب والإسلام شرع له وسائل كثيرة نافعة تقوي روابط الحب فيما بينهما وتضمن سعادتهما.
ويجب على المسؤلين أن ينهوا عن ذلك ويمنعوه في جميع المجالات التعليم والإعلام والتجارة وغيرها.
ويجب على الأولياء إرشاد أبنائهم ومتابعتهم والأخذ على أيد السفهاء منهم
أسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين ويقينا شر الفتن ماظهر منها وما بطن
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين
منقووول