اضــــــــــرار البخور
لرائحة البخور العديد من التفسيرات الاجتماعية والدينية والرومانطيقية بيد أن نتائج دراسة جديدة مشتركة قادها الباحثون من معهد (Statens Serum Institut) في العاصمة الدانمركية "كوبنهاغن" بالتعاون مع زملائهم في سنغافورة تشير الى أن الإفراط في استهلاك البخور، لتعطير المنازل، يرفع بصورة لافتة خطر الإصابة بسرطان في المجاري التنفسية. وشملت الدراسة آلاف المتطوعين وتم تقسيمها على مرحلتين.
في المرحلة الأولى، روقب المتطوعون أثناء استعمال البخور. أما في المرحلة الثانية، بعد مرور سنتين تقريباً على الانتهاء من المرحلة الأولى، اكتشف الباحثون أن 4 في المئة تقريباً من هؤلاء المتطوعين أصيب بسرطان في المجاري التنفسية العليا. في حين أصيب 8 في المئة منهم تقريباً(الضعف) بسرطان في الرئة. هكذا يستنتج الباحثون صلة وصل قوية بين الإفراط في استهلاك البخور والإصابة بسرطان الجهاز التنفسي.
ويرتفع خطر الإصابة بالسرطان حتى لدى غير المدخنين مما يعني أن دخان البخور يتمتع بمفعول مستقل. بالفعل، فان احتراق البخور ينتج عنه عدة مواد مسرطنة، كما الهيدروكربون الأروماتي متعدد الحلقات (polycyclic aromatic hydrocarbon) والكربونيل والبنزول وهو سائل ملتهب يستخرج من قطران الفحم.
__________________