اقراها بلا استغراب
الساعه العاشره مساء كنت اشاهد فلما اعجبتني بدايته وجلست اتابعه حتى النهايه القصه كتالي:طبيب ذو خبره في مجال الجراحه وبالاخص في مجال جراحة القلب, وكان يجري بحث عن علاج السرطان الا انه في يوم من الايام اصيب بحادث سير مما ادئ الى اصابته بعجز في رجله ويديه (نعم الرجلان واليدان عاجزتان عن الحركه اما العينان وباقي جوارحه بحالة جيده) اصبح نائما في المشفى الذي كان فيه طبيبا ناجحا وفي نفس الغرفه التي كان فيها احد مرضاه.اصابه الاحباط والملل ولم يستطع الحراك من سريره ولم يستطع اكمال بحثه ودارت في راسه جميع الافكار السلبيه حتى اصبح مقتنعا بانه لا يستطيع النهوض على قدميه ولا يستطيع تحريك يديه ولا يستطيع اكمال بحثه. نعم انه وصل الى حافت الخطر الحافه المليه بالخمول والكسل .في يوم جاء طفل هوه واخته الى المشفى للعلاج الطفل صغير السن فطن جدا حاد الذكاء يراى ما لا يراه الكبار ويفهم ما لا يفهمه الكبارالطفل لا يحب الجلوس في غرفته يحب ان يتجول في المشفى ويسلم على المرضى والاطباء والمراجعين وفي يوم دخل الطفل الى غرفة الطبيب المريض وراه لا يتحرك فسال احد الاطباء الموجودين في المشفى عن قصة الطبيب المريض فاخبره عن قصته في اليوم التالي دخل الطفل الصغير الى غرفة الطبيب المريضوبدا الحوار التاليالطفل : السلام عليكمالطبيب : وعليم السلامالطفل : هل انت طبيب؟؟الطبيب : لا انا مريضالطفل : هل كنت طبيبا؟؟الطبيب : نعم ولكن الان انا مريض لست طبيبالطفل : هل ستشفى من مرضك؟؟الطبيب : لا لن اشفى من مرضيالطفل : ستشفى ان شاء اللهالطبيب : كل الاطباء اجزموا بانني لان اشفى هل انت تعرف اكثر من الاطباءخرج الطفل من غرفة الطبيبفي اليوم الثانييذهب الطفل الى غرفة الطبيب مرة اخراوبدا الحوار التاليالطفل: كيف حالك ايها الطبيب الناجحالطبيب: في اسوا الاحوالالطفل: سمعت انك تجري بحث عن علاج السرطانالطبيب: انتهى كل شيالطفل: ان اختي مصابه بالسرطان لكنها جاءت الى المشفى في امل العلاج انها تملك الامل والعزيمه ولاراده وهي واثقه من الشفاء باذن الله الطبيب: ستشفى اختك ان شاء اللهالطفل: وانت هل ستشفى ؟؟الطبيب: لا لن اشفى الطفل: انك خائف واختي ليست خائفه بل واثقه انها طفله صغيره لكن تملك الامل وانت ليس لديك امل انك طبيب ناجح فلماذا تفقد الاملالطبيب : انا عمري اربعين سنه لم يبقى لدي اي املالطفل: في قريتنا يوجد زوجان تزوجا وعمرهما العشرين سنه والان عمرهما الخمسين سنه ولديهما طفلان مريضين الا انهما يقدمان كل ما لديهما من اجل علاج ابنيهما اخبرني انت ماذا تقدم لنفسك؟؟خرج الطفل من غرفة الطبيببدا الطبيب يفكر ( كيف هذا الطفل لديه كل هذه الافكار ويطرحها امامي كانه استاذ جامعي وانا اكنت طبيبا ناجحا وكنت اعالج اصعب حالات المرض كيف اصبحت عاجزا؟؟ولماذا اصبت بحباط شديد ولم يبقى لدي اي امل في العلاج؟؟ يتبع............ في اليوم الثالثالطفل في غرفة الطبيبوبدا يتحاورانالطفل: يبدوا انك اليوم احسن من الامسالطبيب :ان شاء الله ...الحمد لله.. الا انني لا استطيع مواجهت نفسي والناسالطفل : لماذا؟؟الطبيب : بسبب مرضي ولا استطيع الحراك الطفل : ان في قريتنا زوجان تزوجا عن طريق الحب والغرام لم يتزوجا بطريقه تقليديه ولديهم ولد يعرج برجله اليمنا الا انه يركض ويلعب ومحترف في كرت المضرب ... الناس يضحكون ويسخرون من مشيته الا انه لا يعير اي اهتمام بالناسالطبيب : انه ولد قوي ولديه القدره على المشي ... ان شاء الله سوف امشي لكن ماذا عن يديالطفل : اذا كنت تستطيع ان تحرك رجلك فلا بد ان تحرك يدك بالاول في اليوم الرابعالطفل : صباح الخير ايها الطبيب القويالطبيب : الحمد لله جيد ...... اريد ان اسالك سؤال كيف لي ان احرك يدي؟؟الطفل : كيف الاطفال يولدون ؟؟... هل يولدون وهم يستطيعون المشي ويذهبون الى دورة المياه بمفردهم وياكلون بمفردهم الطبيب : لاالطفل : الاطفال يتعلمون المشي بروح من العزيمه والمرح ويتعلمون المشي خطوة بخطوة ومع مرور الوقت يستطيعوا ان يمشوا.........الطفل : الان ساخبرك ماذا يجري خارج المشفىالطفل يذهب الى نافذة الغرفه.... الطفل : يا سلام خلف هذه المستشفى يوجد ملعب وهنالك فريقين يلعبون كرة المضرباحد الفريقين يوجد الولد ااعرج القدم اليمنا ( احمد )يلعب معهم انه فريقنا , يا سلامالفريق الخصم يرمي الكره وهذا احمد يركض الطبيب: يبدا بتحريك اصابعهالطفل : نعم احمد يركض بسرع بسرعهالطبيب : يبدا شيا فشيا بتحريك يدهالطفل : انه يركض بسرعه ايوا ايواالطبيب : يرفع يده الى اعلىالطفل : احمد سيمسك الكر ايوا نعم نعم احمد مسك الكره نعم فزنا يا سلامالطبيب : سقطت يده الطبيب فرح مبسوطالطبيب : انا لا استطيع ان احرك يدي بسهولهالطفل : لكنك حاولت وسوف تستطيع ان تحرك يدك ان شاء اللهفي اليوم الخامس يتبع....................الطفل يشاهد طاولة محمله بالكتب تدخل الى غرفة الطبيب................
الطبيب يحاول ان يرفع يده لكي يفتح احد الكتب
الأطباء المسؤولون عن حالة الطبيب يقولون : ايها الطبيب انك لا تستطيع فلا تحول وتهدر قوتك بلا فائده
الطبيب يرد قائلا : بل استطيع
الطبيب يحاول بكل قوة لكي يفتح احد الكتب والاطباء يرددون عبارات الفشل والاحباط ( لا تحاول جاهدا نفسك وتبذل قوتك بلا فائده )
الطفل في هذه الاثناء يشاهد وهوه صامتا ولا يبدي اي ردة فعل
في النهايه الطبيب يأس من المحاوله ويقول نعم انا لا استطيع.........
خرج الاطباء من غرفة الطبيب بعد ما احبطو محاولة الطبيب ليمسك احد الكتب وبقي الطفل والطبيب وحدهما........
وبدا الحوار بينهما
الطفل : انك حاولت وسوف تحاول مرارا وتكرارا حتى تنجح فشلك في المحاولة الاولى لا يعني العجز ربما تنجح بعد عدة محاولات فلا تفقد الامل
الطفل في هذه الاثناء يذهب الى نافذة الغرفه...........
الطفل : الان سأخبرك بما يحدث خارج المشفى...........
الطفل : لا يوجد احدا من الاهالي خارج المشفى , اعتقد انهم ذهبوا ليستعدوا للعيد , لكن يوجد هناك كلب وايضاء يوجد اناء في الجه الاخرى من النهر ويوجد قطعة لحم في الاناء
الكلب يريد قطعة اللحم , انه يبحث عن طريقة لكي يصل الى الاناء
الطبيب : يبدا بتحريك اصابعه
الطفل : يبدو ان الكلب عرف طريقة ليصل الى الاناء , نعم انه يركض الى جهة الصخور انه يركض يركض بسرعه
الطبيب : يبدا بتحريك يده الى اعلى
الطفل : الكلب يحاول ان يقفز الى الصخرة الاولى نعم نعم انه قفز والان انه يقفز الى الثانيه
الطبيب يرفع يده الى اعلى لكي يمسك احد الكتب
الطفل ( باعلى صوته ) : نعم نعم انه يقفز الى الصخرة الاخيره نعم انه يقفز بكل قوة الجهة الاخرى
اصبحة مسافه صغيره بين يد الطبيب والكتاب
الطفل : ايوا ايوا الكلب يركض بتجاه الاناء انه يركض باقص سرعه
الطبيب : يواصل يده الى الكتاب.....
الطفل : نعم وصل وصل وصل الى الاناء
الطبيب يمسك الكتاب في هذه الاثناء
" الطبيب حاول في المرة الاولى ولكنه فشل بسب كلمات الاحباط من الاطباء فلم يستطع مسك الكتاب اما في المرة الثانيه حاول الطبيب مع كلمات النجاح ان يمسك الكتاب "
في اليوم السادس
الطبيب يقراء الكتب ويبحث عن علاج للسرطان فدخل عليه الطفل وبدا الحوار
الطفل : كيف حالك يا صديقي
الطبيب : في احسن حال والحمد لله
الطفل : اريد ان اخبرك بشي , بعد اسبوع سوف تبدا فترة الاختبارات وعلي ان اذهب لكي انجز الاختبارا وبعدها سوف اعود ان شاء الله
الطبيب : اذهب الان وعندما تعود سيكون عندي لك مفاجاتان
الطفل يذهب بابتسامه
استمر الطبيب بالتمارين الفيزيائيه وبد يحرك يديه بسهوله وانها بحثه وفي يوم احظر له عكازه لكي يبدا بالمشي وهوه يمسك العكازه دخل عليه احد اصدقائه من الاطباء
الطبيب يشرحه لصديقه بالبحث الذي انجزه عن علاج السرطان وهوه يضع رجله على الارض وماسكا العكازه ويشرح البحث بفرح شديد ومن شدة الفرح بدا يمشي بتجاه نافذة الغرفه وعندما وصل الى نافذة الغرفه تفاجا بالمنظر الذي يشاهده حيث لا يوجد اي قريه او ملعب خلف تلك النافذه فصرخ باعلى صوته اين الطفل اريد ان اراه لماذا كذب علي فرد الاطباء قايلين : انه ذهب
الطبيب : الى اين ذهب اتصلوا به في الحال اريد ان اراه
الاطباء : انه ذهب الى النهايه انه كان مصابا بالسرطان وليست اخته انه فعل كذالك لكي يمنح السعاده لك ولي الاطفال المصابون بالسرطان عندما اتجد علاجا لهم
بدا الطبيب بالبكاء وكل الاطباء المتواجدون هناك حزينون
هذه هيه خلاصة القصه " طفلا صغيرا يساعد طبيبا ناجحا "