66 ألف طالب وطالبة يتجهون اليوم لأداء أول امتحانات الدبلوم العام
"التربية":
* لكل طالب دفتر امتحاني به اسمه وبياناته ولا يفتح إلا من قبله فقط
ـــ الأسئلة الموضوعية تصحح مباشرة من قبل النظام الإلكتروني
كتب ــ محمد الشكري:
تبدأ صباح اليوم امتحانات شهادة دبلوم التعليم العام وما في مستواها للفصل الدراسي الأول للدور الأول للعام الدراسي الحالي2011/2012م،حيث تقدم لامتحانات شهادة دبلوم التعليم العام لهذا العام(66611) طالبا وطالبة، ففي التعليم النظامي تقدم (46007) طلاب وطالبات، وفي شهادة دبلوم التعليم العام (تعليم الكبار) تقدم (19991) دارسا ودارسة، بينما تقدم لامتحانات شهادة دبلوم التعليم العام والعلوم الإسلامية (104)طلاب، أما في شهادة دبلوم التعليم العام التقني لكلية الحرس السلطاني العماني التقنية (ثنائية اللغة) فقد تقدم لها (33)طالبا، بينما تقدم لامتحانات شهادة دبلوم التعليم العام للمدارس الخاصة ثنائية اللغة (458)طالبا وطالبة ،في حين تقدم لامتحانات شهادة دبلوم التعليم العام للتربية الخاصة (18)طالباً وطالبة،وسيؤدي المتقدمون امتحاناتهم في(320)مركز امتحان موزعين على محافظات السلطنة.
مستجدات هذا العام
للتعرف على جهود وزارة التربية والتعليم في الاستعداد لامتحانات شهادة دبلوم التعليم العام وما في مستواها للفصل الدراسي الأول للدور الأول للعام الدراسي الحالي2011/2012م ، ومعرفة أبرز المستجدات لهذا العام التقينا علي بن سالم بن محمد الشكيلي مدير دائرة الاختبارات وإدارة الامتحانات بالمديرية العامة للتقويم التربوي الذي أشار إلى أن أبرز المستجدات تتمثل في :طباعة أسئلة الامتحان على شكل دفتر امتحاني يشبه الدفتر المعتاد استخدامه من قبل المتقدم من حيث الشكل وطريقة التعامل معه ، ويتميز بأنه مقروء الكترونياً، وكذلك طباعة اسم المتقدم وبياناته الأساسية على الدفتر الامتحاني، وبالتالي فهو معنون إليه مباشرة دون الحاجة الى قيامه بكتابة بياناته وإنما فقط التأكيد عليها، فضلاً على أنه سيستلمه مشمعاً ومغلفاً تغليفاً حرارياً ولا يفتح إلا من قبل الطالب الممتحن فقط.
وأضاف الشكيلي: ومن المستجدات كذلك أن الأسئلة والإجابة تكون في نفس دفتر الامتحان وذلك لإيجاد تسلسل واضح ومرتب يسهل معه التعامل مع دفتر الامتحان، وبالتالي دقة عملية التصحيح، وكذلك لتجنب تكرار المتقدم كتابة السؤال ولتجاوز احتمالية نسيان الإجابة أو النقل الخاطئ للسؤال، حيث سيعمل ذلك بلا شك على الاستفادة القصوى من زمن الإجابة، مع مراعاة أنه تم الأخذ في الاعتبار كفاية المكان المخصص للإجابة وذلك من خلال التغذية الراجعة لإجابات المتقدمين على أسئلة الامتحانات في الأعوام السابقة و دراسة كيفيتها، وبالتالي وضع مكان مخصص للإجابة بصورة أكثر من احتياج المتقدم بمرات عدة.
التصحيح الالكتروني
وعن اعتماد التصحيح الالكتروني كنظام لتصحيح امتحانات شهادة دبلوم التعليم العام اعتباراً من العام الدراسي الحالي 2011/2012م أوضح مدير دائرة الاختبارات وإدارة الامتحانات ذلك قائلاً: انطلاقاً من سعي وزارة التربية والتعليم لمواكبة التطور في وسائل التكنولوجيا الحديثة وتوجيهها وتوظيفها بما يتناسب مع العملية التعليمية التعلمية، فقد سعت إلى تطبيق التصحيح الالكتروني فذلك يمثل متطلباً ضرورياً للمرحلة المقبلة ليواكب حركة التحديث والتطوير في الامتحانات، وهو ما سيعمل بدوره على رفع كفاءة نظام تقويم أداء الطلاب بما يحقق أهداف تجويد مخرجات النظام التعليمي، ويأتي هذا التطبيق بعد تقييم المراحل التجريبية له التي كانت في العام الدراسي 2009/2010م ، حيث تم تطبيق تجربتين ناجحتين في امتحانات شهادة دبلوم التعليم العام في بعض المواد الدراسية في مركزين من مراكز التصحيح في الدور الأول والدور الثاني، وتمت تجربته أيضاً في العام الدراسي المنصرم 2010/2011م في امتحانات الدور الأول وكذلك في امتحانات الدور الثاني.
وأكمل الشكيلي: ويعرف التصحيح الالكتروني بأنه توظيف وسائل التكنولوجيا الحديثة من قبل المصحح لتصحيح الفقرات الامتحانية ورصد نتائجها، ويهدف بشكل أساسي إلى توفير الدقة والوقت والجهد في عمليات التصحيح والرصد ويعتبر ذلك من أساسيات العمل في إدارة الامتحانات كما يهدف إلى التقليل من انتداب أعداد كبيرة من المصححين من بينهم قليلو الخبرة، وبتطبيق التصحيح الالكتروني فان التصحيح يحتاج إلى انتداب (25%)من المصححين وبالتالي انتداب الأكثر كفاءة وخبرة.
واستطرد قائلاً: يساعد التصحيح الالكتروني على الإنجاز المبكر للتصحيح والرصد وبالتالي إعلان النتائج والحصول على مؤشرات وتقارير إحصائية وتحليلية دقيقة وسريعة ، كما أنه يسهل عملية الرجوع لدفتر امتحان الطالب في حالة رغبته الاطمئنان على أدائه ومراجعة التصحيح، وبالتالي يمكن ارسال الدفاتر الكترونياً للمحافظات التعليمية دون الحاجة إلى تكبد الطالب وولي أمره عناء السفر لديوان عام الوزارة بمحافظة مسقط .كما أنه يوفر قاعدة بيانات للنتائج على مستوى الفقرة الامتحانية مما يتيح معرفة ومتابعة مستويات الأداء على مستوى محاور المادة وموضوعاتها والمادة بشكل عام وكذلك على مستوى الطالب والمدرسة والمحافظة، وهو ما يسهل بدوره في وضع الخطط العلاجية للطلاب والبرامج التدريبية للمعلمين.
خطوات التصحيح الالكتروني
أشار علي بن سالم بن محمد الشكيلي مدير دائرة الاختبارات وإدارة الامتحانات بالمديرية العامة للتقويم التربوي الى الخطوات التي يقوم عليها التصحيح الالكتروني فقال: تم تصميم الامتحان على شكل دفتر مقروء آلياً وكل صفحة فيه مرتبطة بالأخرى من خلال شفرة الكترونية ويحمل هذا الدفتر نفس مواصفات الدفتر المعتاد للطالب من حيث الشكل وطريقة التعامل معه، ويقوم المتقدم بالإجابة عن الأسئلة الموضوعية من خلال تظليل الشكل المقترن بالإجابة الصحيحة أما الأسئلة المقالية فيجيب عليها بطريقته المعتادة، وبعد انتهاء المتقدمين من الإجابة تمسح دفاترهم ضوئيا الواحد تلو الآخر ورقة ورقة وفق الشفرة الخاصة بكل دفتر امتحان مع توافر ضمانات فنية لقراءة كافة الدفاتر وكافة الصفحات في كل دفتر من خلال تصميم النظام.
وأكمل علي الشكيلي حديثه بالقول: يتم التصحيح على جزأين: فالأسئلة الموضوعية تصحح مباشرة من قبل النظام الالكتروني وفق مفتاح الإجابة المخصص، وهذا سيعمل على توفير الوقت المستغرق في تصحيح هذا النوع من الأسئلة والاستفادة منه في تصحيح الأسئلة المقالية، أما الأسئلة المقالية فتصحح من قبل المعلمين بحيث يخصص لكل معلم سؤال على حدة أو جزء من سؤال حسب طبيعة المادة الدراسية وخبرة المعلم وكفاءته، ويقوم المعلم من خلال اسم المستخدم وكلمة المرور بفتح الملف الخاص به وسيجد الدفاتر المخصصة له بدون بيانات تدل على هوية الطالب سوى الشفرة الالكترونية، وبدوره يضع التقدير المناسب (الدرجة) لإجابة الطالب وفق نموذج الإجابة المعتمد مع تقدير الإجابات المرادفة بعد اعتمادها، وبعد ذلك سيتم إعادة توزيع كل سؤال أو جزء منه على مصحح آخر من أجل دقة التصحيح مع عدم إظهار تقدير المصحح السابق تحقيقا للموضوعية في التصحيح، وفي حالة توافق التقدير الممنوح للطالب من قبل المصححين الاثنين يتم اعتماد الدرجة المقدرة، وفي حالة عدم التوافق يتم إرجاعها للمحكم (المشرف) بحيث يتم اعتماد التقدير الأدق مع إعطاء تغذية راجعة للمصحح، وفي نهاية تصحيح جزئيات كل دفتر يتم تجميعها الكترونيا بشكل تلقائي للحصول على درجة الطالب في المادة.