إتلاف 662 كيلوغرام أغذية في القرية العالمية خلال شهرين
«البلدية» تسحب الترخيص من المؤسسات في حال عدم التزامها. تصوير: باتريك كاستيلو
كشف رئيس قسم التفتيش الغذائي في إدارة الرقابة الغذائية في بلدية دبي، سلطان طاهر علي، لـ«الإمارات اليوم»، عن إتلاف 662 كيلوغراماً من الأغذية، منذ بدء نشاط القرية العالمية من نوفمبر حتى نهاية ديسمبر الماضي، «لعدم استيفائها الشروط الصحية المعتمدة».
وأضاف أن البلدية شكلت فرقاً للتفتيش الغذائي لضمان تطبيق أعلى معايير السلامة الغذائية للمتسوقين. ولفت علي إلى تطبيق الشروط الصحية الرئيسة نفسها على المؤسسات الغذائية الدائمة والمؤسسات العاملة خلال الأنشطة السياحية المؤقتة، والمهرجانات، علماً أن هناك خصوصية واختلافاً بين النشاطين في بعض المعايير.
وبلغ عدد المؤسسات التي تمارس نشاطاً غذائياً في القرية العالمية خلال الشهرين الماضيين 291 مؤسسة، تنقسم بحسب نوعية الأغذية التي تقدمها إلى مؤسسات غذائية عالية الخطورة، تمثل 21٪ من المجموع الكلي للمؤسسات العاملة في القرية، بواقع 60 مؤسسة، ومؤسسات متوسطة الخطورة، بلغت نسبتها 41٪، والمؤسسات المصنفة منخفضة الخطورة، ونسبتها 38٪.
ولفت علي إلى منع 180 وسيلة نقل أغذية من دخول القرية، نتيجة عدم التزامها بالشروط الصحية المعتمدة في البلدية للحفاظ على سلامة الأغذية أثناء نقلها، مقارنة بـ1300 وسيلة سمح لها بالدخول، لالتزامها بالمعايير والنظم المعتمدة.
وأكد أن فريق التفتيش الغذائي في القرية العالمية يتولى مراقبة الأغذية الداخلة إلى مهرجان دبي للتسوق، والتأكد من سلامتها ومطابقتها للشروط الصحية المطلوبة، ومتابعة الأنشطة الغذائية المؤقتة داخل القرية العالمية، طوال فترة عملها.
وقال علي، إن فرق التفتيش والأمن الغذائي موجودة في مواقع المهرجان وفعالياته الغذائية. وأضاف أن البلدية تسحب الترخيص من المؤسسات في حال عدم التزامها بالأنظمة واللوائح المعمول بها لديها، لافتاً إلى أن أهم المعايير التي تقيّم المؤسسة على أساسها، هي الحفظ الحراري للأطعمة، ونظافة العمال والمعدات، والطرق السليمة لتخزين المواد الغذائية والمعدات المستخدمة في تقديم وتحضير الأطعمة، إضافة إلى حيازة العاملين للبطاقات الصحية، والتأكد من عدم وجود آثار لحشرات أو قوارض في موقع المنشأة الغذائية أو أحد مرافقها. وأكد علي، أن قسم التفتيش الغذائي يتولى تنفيذ الإجراءات اللازمة، ابتداء من متطلبات إصدار التصاريح للأنشطة المؤقتة، وتشكيل فرق عمل للرقابة والتفتيش اليوميّ، واتخاذ الإجراءات التصحيحية بشكل أسرع لضمان سلامة الأغذية المتداولة خلال الفعاليات، مضيفاً أن «كل هذه الإجراءات تهدف إلى حماية الصحة العامة للمستهلكين، ومنع وقوع حالات تسمم غذائي». وأوضح أن الأنشطة الغذائية التي تقام في الأكشاك والمطاعم والكافيتريات، داخل المهرجان، تخضع لشروط ومعايير صحية متشددة، إذ وزعت المهام على فرق التفتيش والأمن الغذائي حتى تكون موجودة في المواقع والفعاليات التي تقدم الأطعمة المختلفة، لضمان أقصى معايير السلامة.
وتابع أنه يشترط حصولها على رخصة من البلدية، إذ يتعين عليها أن تتقدم بمخطط شامل للأغذية التي ستعرضها، ومن ثم يقدم قسم التفتيش الغذائي الشروط الصحية المتوافقة مع نوعية هذه الأغذية، التي يتحتم الالتزام بها، وفق قوانين الأمن الغذائي. وأكد علي أن الفرق التفتيشية تتولى التدقيق على المواد الغذائية التي تصل إلى موانئ الدولة البحرية والجوية باسم المهرجان، وأخذ عينات عشوائية لفحصها في المختبرات التابعة لبلدية دبي، إذ لا يسمح لها بدخول الدولة إلا بعد التأكد من مطابقتها لمعايير الأمن الغذائي، مشيراً إلى أن فرق التفتيش تجري كذلك زيارات مفاجئة للمطاعم ومحال الأغذية في مواقع الفعاليات لأخذ عينات عشوائية وفحصها، والتأكد من سلامتها.
مصدر : الإمارات اليوم