السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الشائعات تزيد من هموم الأسرة -
جعلان بني بو علي ـ صالح الغنبوصي -
انحسرت النيران بصورة مفاجئة بمنازل أسرة (البطيني) بولاية جعلان بني بوعلي والتي استمرت على مدار عشرة أيام على التوالي، فمنذ مساء الأربعاء وحتى كتابة الخبر أمس، لم تشتعل النيران في منازل أو سيارات الأسرة.
ومنذ بدء الحالة إلى مساء يوم الأربعاء فقد التهمت النيران التي تشتعل بشكل مفاجئ عشرة منازل على مرات متكررة ومضاعفة بينما نالت من ثماني سيارات من سيارات أفراد الأسرة وأبناء عمومتهم، وقد أصبحت المنازل مثل الأشباح من أثر الحريق وتركوا منازلهم إلى منازل أخرى لكن النار تلاحقهم وتركوا أمتعتهم في أفنية المنازل بعد أن أخرجوها من داخل الغرف الأمر الذي صعب الموقف على الأسرة المنكوبة وأصبحوا في حيرة من أمرهم لكن الأمر الذي زاد الطين بلة هو أن بعض الناس من ضعاف النفوس ينهالون عليهم بالشائعات والخرافات نسوا أن الذي ابتلى الأسرة بهذه المحنة قادر على أن يبتلي غيرهم.
وقد عبر أفراد الأسرة عن شكرهم لمن وقف معهم وساندهم في محنتهم من مختلف مناطق السلطنة، والشكر ايضا لرجال الدفاع المدني الذين واصلوا عملهم في مواقع المنازل بالتناوب، حيث كان وجودهم منذ ثاني يوم من بدء الحالة، كما كان وقفة من بعض المشايخ الذين يتلون القرآن مساندين الأسرة.
ومن خلال متابعة عمان للحالة التقت بأسرة ضحايا الحريق حيث يقول: فايز بن حميد البطيني إن هذه الحالة الغريبة التي تمر بها الأسرة من الحالات النادرة ولم تنكشف أسبابها الحقيقية إلى الآن ولكنها نوع من الابتلاء الذي نتمنى أن ينجلي وينكشف، لكن للأسف هناك شائعات ترد عبر شبكات وسائل التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك والتويتر والواتساب، وهذه الشائعات لا أساس لها من الصحة مثل أن الأسرة قامت بقطع شجرة معينة أو أحد من أفراد الأسرة وجد كنزا نقديا ليس له، أو أحدا منهم سرق بقرة فقير وباعها، أو أحدا منهم سكب ماء ساخنا أو غير ذلك، وبعض الشائعات يعجز ويكف اللسان عن ذكرها، هذه كلها شائعات وخرافات لا أساس لها من الصحة فهذه الأسرة معروفة بطيبها وسمعتها الحسنة التي تترفع عن مثل هذه الخرافات التي لا تزيد إلا الطين بلة في مضاعفة معاناة الأسرة التي تحتاج إلى وقفة ومساندة تخفف من قلقهم ومحنتهم.
ويتحدث سليم بن محمد البطيني أحد المقربين من أفراد الأسرة قائلا: نحن كأفراد شعب واحد يجمعنا دين واحد ووطن واحد وكلما أصاب أخ لنا في ربوع هذا الوطن من خير يجب أن نفرح له ونسعد وإذا ابتلاه الله بابتلاء نحزن وندعو الله هكذا علمنا ديننا الإسلامي الحنيف وقيم مجتمعنا الأبي ويجب الا يسخر قوم من قوم كما أننا ندعو الله أن يفرج هم المهمومين بدلا من أن نستمع للشائعات المتناقلة بجهل وكتابة الأقاويل غير الصحيحة والتي تعود في النهاية إلى صاحبها بالإثم والعواقب من الله وتأكدوا بأن يوما لك ويوما عليك ونحن الشعب العماني نبض واحد كما عرف عنا من قريب أو بعيد فنأمل أن تساند هذه الأسرة المنكوبة ولو بالدعاء وليس بإطلاق الإشاعات أعان الله الجميع وخفف عن هذه الأسرة محنتهم ونتمنى أن يحضر التلفزيون كي ينقل هذا الحدث لأن الحالة ربما لا تصدق ولكن عندما نأتي إلى الواقع فإنها حقيقة على أرض الواقع ومن يزور الأسرة يتعرف على كل شيء ويصدق الأمر.